يُفتتح في أغسطس المقبل أول فندق للقطط في ابوظبي، ليصبح في إمكان محبي القطط ومربيها أن يسافروا في إجازاتهم أو لمهمات عملهم من دون قلق على مصير حيواناتهم الأليفة، التي ستلاقي الرعاية في الفندق المزود بالتجهيزات اللازمة لاستقبال نزلائه من القطط.
وقال اختصاصي الطب البيطري الدكتور محمد فرج، إن «إنشاء الفندق جاء ليقدم حلاً لمشكلة قد لا يشعر بها كثيرون، ولكن يعاني منها أصحاب القطط في كل مرة يضطرون فيها للسفر، لعدم وجود شخص يرعى قططهم ويوفر لها الطعام والشراب والمتابعة اليومية»، مشيراً إلى عدد كبير من زبائنه كان يشكو له من هذه المشكلة وعدم وجود مكان مناسب للقطط او الحيوانات المنزلية الأخرى سوى عيادات بيطرية توفر اماكن محدودة.
وعن طبيعة الفندق، أشار فرج إلى انه يقع خارج مدينة ابوظبي، وهو عبارة عن بناء خاص ملحق بمزرعة، وتم تجهيزه لإقامة القطط «بتوفير مكيفات هواء وأماكن للإقامة مقسمة بحواجز بحيز يتسع لأربع قطط»، موضحاً انه يتم فصل الإناث عن الذكور لعدم حدوث تزاوج بين سلالات مختلفة، وأيضاً فصل الأنواع الطويلة الشعر، مثل الشيرازي، عن القصيرة الشعر مثل الأميركي والويلزي، لأن الأولى تحتاج لرعاية اكبر، مع تزويد كل قسم بمعدات تناول الطعام والشراب وأماكن النوم وغيرها من التجهيزات.
واضاف ان إقامة القطط في الفندق «تتضمن التغذية ومتابعة طبية كل ثلاثة أيام، والاستحمام مرة أسبوعياً، كما سيلحق بالفندق قسم خاص لقص شعر وأظافر القطط لمن يرغب من الزبائن».
حجز مسبق
وقال فرج ان «الفندق يتسع حاليا لـ100 قطة على ان تتم توسعته في المرحلة المقبلة ليتسع لـ200 قطة، كما سيتم افتتاح عيادة للرعاية الطبية يشرف عليها اختصاصي بيطري مقيم»، موضحاً أن متخصصين لديهم خبرة سابقة في هذا المجال وتم استقدامهم من الفلبين، يتولون الإشراف على الفندق ورعاية النزلاء من القطط، «وتتراوح تكلفة الإقامة بين 35 و40 درهماً في الليلة الواحدة. ويمكن للزبون حجز المدة التي يحتاج إليها على ان يتم الحجز قبل الموعد بفترة كافية، ويتم التواصل مع الزبون لتجديد الحجز كل 15 يوماً، على ان تتولى إدارة الفندق متابعة القط النزيل. وفي حالة حدوث أمر طارئ كإصابته بمرض ما، يجري الاتصال بصاحبه ليقرر ما يجب فعله».
وحول اتجاه بعض أصحاب القطط لطلب خدمات إضافية وأحيانا غريبة لقططهم أثناء وجودها في الفندق، قال «لم نواجه مثل هذا الموقف حتى الآن، فنحن متخصصون في بيع طعام القطط، كما ان أنواعه متعارف عليها وهي متوافرة في الفندق. ونحرص على التدقيق في تاريخ صلاحية الطعام سواء كان من النوع الجاف أو المبلل، مع إضافة العناصر الصحية التي تحافظ على صحة القطط، مثل تلك التي تمنع سقوط الشعر»، مشيراً إلى أن «أهم ما يحرص عليه الزبون هو رؤية المكان الذي سيقيم فيه القط، والاطمئنان على سلامته وتوافر كل التجهيزات فيه».
وزاد «اخترنا تخصيص الفندق للقطط لأنها من الحيوانات التي تتميز بالهدوء وهي ملائمة للمشروع، كما انها من الحيوانات المحببة والأكثر شيوعاً لدى هواة اقتناء الحيوانات الأليفة»، مشيراً إلى صعوبة استقبال حيوانات أو طيور، بالإضافة إلى القطط في الفندق، «لأن لكل حيوان اسلوباً خاصاً في تربيته والعناية به، كما لا يجب الخلط بين أكثر من نوع في مكان واحد، لنتمكن من تقديم أفضل رعاية ممكنة».
شهادة صحية
وقال فرج ان موسم الصيف اكثر فترات العام ازدحاماً في الفندق، نظراً لسفر كثير من المقيمين في ابوظبي، موضحاً أن «زبائن الفندق من مختلف الجنسيات، لكن معظمهم من الأجانب. كما ان السيدات أكثر إقبالا على تربية القطط من الرجال»، مؤكداً انه يجب ان يحمل القط شهادة صحية توضح التطعيمات التي حصل عليها ومواعيدها، والتطعيمات التي يجب ان يحصل عليها ومواعيدها، وغير ذلك من المعلومات الصحية المهمة، وفي حال كان القط مستورداً من الخارج تأتي معه هذه الشهادة او «الجواز»، أما إذا كان محلياً فيتم استخراجها من إحدى العيادات داخل الدولة».